في عالم الساحرة المستديرة، حيث تسلط الأضواء عادة نحو من يسجلون الأهداف ويتألقون، يُغفل في الكثير من الأحيان البطل الصامت الذين يقف في الخط الخلفي، مدافعا بشجاعة عن شباك فريقه.
حارس المرمى، جندي الملاعب الذي لا يجد حرجا في الارتماء أينما وُجِد الخطر في سبيل قميصه، أنس الزنيتي صمام أمان فريق الرجاء الرياضي، وعموده الفقري، لا جدال حول إضافته ومكانته في الفريق “الأخضر”، كيف لا وهو من كان وراء أغلب إنجازات وألقاب “النسور”.
فمن رحم البطولة الاحترافية ولد حارس عملاق تألق في سماء كرة القدم المغربية، ومنذ اللحظة التي خطى فيها خطواته الأولى على أرض الملعب، أيقن أن نجمه سيسطع ولو بعد حين.
وُلد حامي عرين الفريق “الأخضر” بمدينة فاس، وفي أحياء المدينة العريقة بدأت رحلته في عالم كرة القدم، منذ صغره، أظهر الزنيتي موهبة استثنائية في حراسة المرمى، ما لفت أنظار المنقبين والمدربين، حيث لم يتأخر في الالتحاق بأكاديمية نادي المغرب الفاسي، وهناك صقل موهبته، وتمكن من الارتقاء إلى الفريق الأول بسرعة قياسية.
بات أنس الزنيتي أكثر حارس مغربي تتويجا بالألقاب الجماعية والفردية، وقبل التحاقه بالرجاء الرياضي، توج الزنيتي مع المغرب الفاسي بكأس العرش في الموسم الكروي 2011، إلى جانب أول لقب قاري في مسيرته، حيث حقق كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2011، وكأس السوبر الإفريقي سنة 2012.
واصل الزنيتي تألقه وتحقيقه للألقاب، بعد نهاية عقده مع فريقه المغرب الفاسي سنة 2013، انتقل إلى الجيش الملكي، لموسمين كرويين، بعد ذلك انتقل إلى الرجاء الرياضي الذي شكل نقطة حاسمة في مسيرته الكروية.
استهل الزنيتي مشواره مع الرجاء سنة 2017، وقاده إلى التتويج بعدد من الألقاب التي انضافت إلى خزينة الفريق “الأخضر”، فإلى جانب كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، حقق الزنيتي مع الرجاء درع البطولة المغربية في مناسبتين، كأس الكونفدرالية الإفريقية لموسمين كرويين، كأس السوبر الإفريقي، كأس محمد السادس للأندية (أبطال العرب)، كأس العرش مرتين.
صحافية متدربة *
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.