المحمدي.. القُفّاز "الذهبي" الذي لا يُلامس الكرة في "الليغا 2" ويغيّر قناعات "الثعلب" بتألّق دُولي

المحمدي.. القُفّاز "الذهبي" الذي لا يُلامس الكرة في "الليغا 2" ويغيّر قناعات "الثعلب" بتألّق دُولي
الأحد 20 مايو 2018 - 13:30

بِدايات منير المحمدي مع “المستديرة” لا تختلف عن قصص “نجوم” العالم، إذ ظهرت أولى علامات موهبته من أحياء وأزقة مدينة مليلية المحتلة، المكان الذي احتضن الحارس الصغير قبل دخوله عالم الاحتراف وانفتاحه على “الليغا” الإسبانية.. ساكنة مليلية كانت شاهدة على تألق المحمدي بين “الدروب” والأزقة، منهم من تنبّأ له بمستقبل حافل، وآخرون اعتبروه كأقرانه الذين يتسلون بـ”الجلدة”.

الكجوي تدرج بين فئات فريقي مليلية وسبتة المحتلتين، ثم ألميريا، قبل أن تفتح له أبواب الاحتراف سنة 2014، ويوقع عقدا مع نادي نومانسيا الإسباني الذي يحمل قميصه إلى هذا الحين.. مباراتين فقط رفقة فريقه الجديد كانتا كافيتين لينقض على الرسمية رفقة المجموعة، ويلفت الأنظار نحوه، مثيرا آنذاك اهتمام الناخب الوطني بادو الزاكي الذي استدعاه لخوض أول مباراة دولية في مساره الكروي.

خالد فوهامي كان أول مبشري الحارس منير المحمدي باقترابه من معانقة قميص المنتخب الوطني المغربي، إذ ربط اتصالات به ليؤكد له متابعته رفقة نومانسيا الإسباني، وعرض أخباره وفيديوهاته على الزاكي مدرب “الأسود” آنذاك.. قبل أن يأتي الفرج ويتحقق حلم كان ربما يبدو مستحيلا في “دروب” مليلية، بدعوته لخوض أول مباراة دولية بعد سنة فقط على التحاقه بنومانسيا.

قدوم المدرب الفرنسي هيرفي رونار للإشراف على تدريب المنتخب الوطني، جاء بالخبر السار للحارس المحمدي، حيث بات الحامي الرسمي لـ”عرين الأسود” ، مثبتا على أحقيته بشغل مركز كان في الأمس القريب يستأسد فيه رجالات دافعوا عن القميص الوطني باستماتة وكبرياء.

في سن السابعة والعشرين، كتب منير المحمدي شهادة ميلاد حارس كبير لعرين “الأسود”، بعد تألقه في نهائيات كأس إفريقيا في الغابون، حيث ساهم باستماتة في تأهل المنتخب إلى الدور الثاني، وأظهر أنه أهل بالثقة وخير خلف لخير سلف.

فرحة المحمدي لم تدم طويلا، إذ دفع ثمن تشبّثه بالدفاع عن ألوان العلم الوطني غاليا، بعدما حاول مسؤولو ناديه نومانسيا الضغط عليه، لرفض دعوة الناخب الوطني هيرفي رونار، خلال نهائيات “الكان” ، ليجد نفسه مبعدا عن الرسمية بعد عودته من الغابون، متعرضا لأكبر “ظلم” في مسيرته الكروية.

وفي ظل كل هذا، قرر الناخب الوطني وضع ثقته الكاملة في أنامل الحارس منير المحمدي، والاعتماد عليه خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم، حيث كان ابن الناظور جديرا بهذه الثقة ليحافظ على نظافة شباك المنتخب، ويجعل من دفاع “الأسود” الأقوى ضمن التصفيات.

من بين التفاصيل التي تمنح تفوقا لمنير المحمدي، اللاعب الهادئ والصامت، في صفوف “الأسود”، ظهوره بمستوى ثابت منذ انطلاق تجربته مع المنتخب في عهد المدرب السابق بادو الزاكي، إذ وعلى الرغم من تنافسيته المتواضعة في وقت سابق رفقة فريقه إلا أنه كان حازما في خط المرمى، متزنا وقليل الأخطاء.

رونار الذي أعلن بلغة الصرامة أنه لن يكون متساهلا في تحديد اللائحة المشاركة في المونديال، واشترط الرسمية على العناصر الوطنية، غير قناعاته مع المحمدي، وجعل منه واحدا من الركائز الأساسية للفريق الوطني، ليركب طائرة روسيا، وكله أمل في كتابة أسطر جديدة في سجله الكروي.

ألميريا الغابون روسيا كان كأس العالم
صوت وصورة
لقجع يمازح العزوزي في المنطقة المختلطة بعد انتصار "الأسود"
السبت 23 مارس 2024 - 02:23

لقجع يمازح العزوزي في المنطقة المختلطة بعد انتصار "الأسود"

صوت وصورة
رحيمي: أشكر الجماهير والطاقم التقني وديما مغرب
السبت 23 مارس 2024 - 02:21

رحيمي: أشكر الجماهير والطاقم التقني وديما مغرب

صوت وصورة
الركراكي: سعيد بدخول رحيمي وهذا ما يتطلب للفوز بالكان
السبت 23 مارس 2024 - 01:31

الركراكي: سعيد بدخول رحيمي وهذا ما يتطلب للفوز بالكان