سهيل.. اللاّعب الذي يفْتقِر للألقاب ويُؤمن بالمُعجِزات.. والمدرب الذي رَفع رأس الوداديين بعد ذُلٍّ "زملكاوِي"

سهيل.. اللاّعب الذي يفْتقِر للألقاب ويُؤمن بالمُعجِزات.. والمدرب الذي رَفع رأس الوداديين بعد ذُلٍّ "زملكاوِي"
الإثنين 10 أكتوبر 2016 - 11:30

محمد سهيل.. أو”سي محمد” كما يحلو للبعض المناداة عليه.. اللاعب الموهوب والفتى الخجول، الذي انتقل بين أندية المغرب وفرنسا ممارسا، وجال بين أندية العالم العربي مدربا.. مؤهلات فنية لا يمكن نكرانها، وحب للمستديرة.. حفر مكانا له في قلوب “الودادين”، وكسب احترام “العرب”.

بداياته لا تختلف كثيرا عن باقي اللاعبين، فقد بدأ محمد سهيل الطفل في مداعبة المستديرة بين أحياء “بوركون” في البيضاء، ليلج فئات أمل الفريق الذي يعشق ألوانه “الحمراء” في بداية الثمانينات.. تفانيه في العمل، وانضباطه في التداريب، جعله يوقع سريعا على عقد احترافي مع كبار الوداد، ليضع لنفسه مكانا بين نجوم الفريق.. ذكاء سهيل في التعامل مع الكرة أكسبه احترام الجماهير الوافدة على ملعب “دونور”، كيفما كان انتماء لون فريقها، وجعل من نفسه محور اهتمام داخل البيت “الودادي”.

ظهوره الجيد مع الوداد، منحه شرف المناداة عليه لحمل قميص “الأسود”، خلال منافسات كأس إفريقيا.. نودي عليه في العام نفسه، للمشاركة في “مونديال” المكسيك 1986، فأكد أحقيته في إحراز هدف أمام منتخب “الفيلة”، ليكون أول وآخر هدف له رفقة “أسود الأطلس”.

تجربة لموسمين رفقة الكوكب المراكشي، ثم العودة إلى أحضان الفريق الأم، قبل أن يستهل محمد سهيل تجربة احترافية قصيرة في نادي لوهانس الفرنسي دامت لموسم واحد فقط، ليعلن اللاعب عن نهاية لمسار كروي دام أقل من عشر سنوات.. حبه للكرة، جعله يدخل غمار التدريب بعد تقاعده عن الممارسة، ليبدأ رحلته الجديدة بين أرجاء الأندية والمنتخبات.

صاحب الشخصية المسالمة، استهل مساره التدريبي من لبنان، أشرف على تدريب صغار منتخب بلاد “الأرز”، ثم جاء طلاق مفاجئ بين سهيل وجامعة الكرة، بعد إشرافه على تدريب شبان المنتخب المغربي.

استقال من المنتخب السعودي مساعدا لمدربه، بسبب ظروف زوجته الصحية.. قضى موسمين في معيذر القطري، ثم عاد إلى “بيته الأبدي” الوداد، مديرا فنيا لتبدأ قصة جديدة لحياة رجل افتقر مساره الكروي للألقاب لاعبا ومدربا.

يؤمن بالمعجزات، ويرفع التحديات، ولا يقبل بـ”المستحيل” في عالم الكرة.. هكذا كان شعاره عند العودة إلى أحضان الوداد.. في مدة قصيرة، أعاد سهيل الثقة للاعبي الفريق، ورفع من معنوياتهم بعد ذل “زملكاوي”.. نقل طاقته وروحه إلى المجموعة، وسخر خبرته في نصف نهائي “الشامبيونز ليغ”، بحثا منه عن إعادة الاعتبار لأنصار تذوقوا مرارة الانهزام برباعية أمام كبار مصر، فرفع رأس “الوداديين” بخماسية وكسب ثقتهم من جديد، أملا في مستقبل مشرق، قد يجلب له الألقاب التي غابت عنه لسنوات طوال.

العربي المغرب المكسيك كان لبنان مصر
صوت وصورة
إصابة خطيرة لأكرم قدوري لاعب مولودية وجدة
الخميس 28 مارس 2024 - 01:00

إصابة خطيرة لأكرم قدوري لاعب مولودية وجدة

صوت وصورة
صحافي ببرنامج شيرينغيتو الإسباني: قرار دياز باختيار المغرب صائب جدا
الخميس 28 مارس 2024 - 00:38

صحافي ببرنامج شيرينغيتو الإسباني: قرار دياز باختيار المغرب صائب جدا

صوت وصورة
أقدم فريق في رياضة الريكبي بالبيضاء يستقطب جميع الفئات
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

أقدم فريق في رياضة الريكبي بالبيضاء يستقطب جميع الفئات