البلد المنظّم لـ"الكان" تغيّر 6 مرات عبر التاريخ.. هل يَستفيد المغرِب للمرة الثانية؟

البلد المنظّم لـ"الكان" تغيّر 6 مرات عبر التاريخ.. هل يَستفيد المغرِب للمرة الثانية؟
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 18:30

تَرَى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم نفسها مضطرة إلى تغيير مكان إجراء نهائيات كأس الأمم “كان”، بعد أن تقرَّر، خلال اجتماع مكتبها التنفيذي، الجمعة الماضي، في العاصمة الغانية أكرا، سحب التنظيم من دولة الكاميرون، الأخيرة التي أظهرت عدم جاهزيتها لاستضافة العرس الكروي القاري، صيف السنة المقبلة، قبل أن يتم فتح باب الترشّح أمام الدول الراغبة في تعويضها.

وإن كان المغرب وجنوب إفريقيا، قد دخلا كمرشحين في سباق استضافة “كان 2019″، فإن “كرونولوجيا “تاريخ المسابقة الإفريقية الأغلى على مستوى المنتخبات، يحتفظ بـ”السيناريو” نفسه في خمس نسخ ماضية، شهدت تغيير البلد المنظّم لأسباب متعددة، منذ دورة 1957 التي احتضنتها السودان.

“كان 1988”.. المغرب يعوّض زامبيا

بعد أن كان من المقرّر أن تحتضن دولة زامبيا النسخة 16 من كأس إفريقيا للأمم، سنة 1988، فاجأت السلطات المحلية هناك، جهاز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باعتذار عن تنظيم البطولة، مما اضطر الجهاز القاري إلى البحث عن بديل جاهز لتعويضها، حيث تم منح شرف تنظيم “الكان” للمغرب، إذ استضافت المملكة المنتخبات الثمانية المشاركة، عبر مجموعتين.

أُجريت البطولة بين ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء وملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، فيما عاد اللقب في الأخير إلى الكاميرون، الأخير الذي أخرج “الأسود” من مباراة نصف النهائي، قبل أن ينتصر في المباراة النهائية أمام المنتخب النيجيري.

“كان 1996”.. جنوب إفريقيا تستفيد

للمرة الثانية في تاريخ “الكان”، قرّرت دولة كينيا الاعتذار عن تنظيم دورة 1996، وذلك في نونبر من سنة 1994، حيث بحث جهاز الرئيس الكاميروني عيسى حياتو عن مرشح آخر، إذ تم الاستقرار في الأخير على دولة جنوب إفريقيا مستضيف الدورة، حيث اعتبرت المرة الأولى التي تشهد مشاركة 16 منتخبا، موزعين عبر أربع مجموعات (مع تسجيل اعتذار نيجيريا).

النظام الجديد للبطولة، استفاد منه منتخب “البافانا بافانا”، حين تمكَّن من تخطي المجموعة التي تضم مصر، الكاميرون وأنغولا، قبل تجاوز الجزائر (2-1) في دور ربع النهائي، غانا (3-0) في نصف النهائي، ثم الانتصار في المباراة النهائية أمام المنتخب التونسي بثنائية نظيفة والتتويج بأول لقب قاري في تاريخ منتخب جنوب إفريقيا.

“كان 2000”.. سحب التنظيم من زيمبابوي

اضْطرَّت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في سنة 1999، سنة قبل موعد نهائيات “الكان”، أن تسحب التنظيم من دولة زيمبابوي، بعد تسجيلها لتأخر كبير في إنجاز أوراش البنى التحتية وجاهزية الملاعب، ليتم فتح المجال أمام ملفات ترشح أخرى لاحتضان العرس الكروي، حيث أسندت المهام إلى الملف المشترك بين غانا ونيجيريا، في سابقة أولى على المستوى القاري.

في الوقت الذي أخفق المنتخب الغاني، على أرضه، وغادر الدورة من محطة دور ربع النهائي، تمكَّن المنتخب النيجيري، في المقابل، من بلوغ المباراة النهائية، الأخيرة التي تعد من الأفضل على مر تاريخ “الكان”، حيث جمعته بالمنتخب الكاميروني، وانتهت لصالح زملاء صامويل إيتو وباتريك مبوما، بعد اللجوء إلى ركلات الترجيح، إذ انتهى الزمن الأصلي للمباراة بالتعادل بنتيجة هدفين لمثلهما.

“كان 2013”.. ثورة ليبيا وجنوب إفريقيا “المنقذة”

بعد أن كان مقررا أن تجرى سنة 2014، قرر المكتب التنفيذي للـ”كاف” أن تتحول “الكان” إلى التنظيم في السنوات الفردية، فأسندت نسخ 2010، 2012 و2013، تواليا، إلى كل من أنغولا، الغابون وغينيا الاستوائية مناصفة ثم ليبيا، إلا أن الأوضاع بالبلد التي اشتعل فتيل الثورة فيها سنة 2011، حتم على الجهاز القاري نقل البطولة إلى دولة جنوب إفريقيا، بعد أن كان مقررا أن تحتضن الأخيرة نسخة 2017.

على عكس دورة 1996، أقصي منتخب جنوب إفريقيا، مستضيف الدورة، من بوابة دور ربع النهائي، في نسخة شهدت وصول منتخب بوركينا فاسو إلى المباراة النهائية، قبل أن ينهزم أمام المنتخب النيجيري، الذي توّج بثالث ألقابه على مستوى “الكان”.

“كان 2015”.. “إيبولا” تتدخل لنقل البطولة

كَانَ الشارع المغربي ينتظر احتضان المملكة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، للمرة الثانية، بعد أن نظّمت أول نسخة في 1988، إلا أن “القوة القاهرة” حالت دون تحقيق ذلك، بعد أن طالبت الحكومة المغربية، في 10 أكتوبر 2014، بتأجيل الدورة، بالنظر إلى تفشي “فيروس إيبولا”، إلا أن “شد الحبل” استمر مع رفض “الكاف”، مما جعل الأخير يقرر في 11 نونبر سحب التنظيم من المغرب وحرمان المنتخب من المشاركة في دورتين، ليتم منح الاستضافة لدولة غينيا الاستوائية.

“كان 2017”.. الغابون تفاجئ “القارة السمراء”

بعد أن كان مبرمجا سلفا أن تحتضنها دولة جنوب إفريقيا، الأخيرة استفادت من تعويض ليبيا في استضافة دورة 2013، على أن تعود “الكان” إلى طرابلس في 2017، إلا أن الأوضاع بالبلاد دفعت إلى الانسحاب في يوليوز 2014، مما دفع “كاف” إلى فتح باب الترشح، حيث توصل بسبعة ملفات، لكل من الجزائر، مصر، الغابون، غانا، كينيا، السودان وزيمبابوي.

في نونبر 2014، انحصر الصراع بين الرباعي: الجزائر، مصر، غانا والغابون، قبل أن تنسحب منه مصر سنة 2015 وتمنح صوتها للجزائر، إلا أن اجتماع الجمعية العمومية لجهاز “الكاف”، منح الثقة لدولة الغابون.

أنغولا الجزائر السودان الغابون الكاميرون المغرب بوركينا فاسو دون زامبيا
صوت وصورة
الركراكي يوضح أسباب عدم استدعاء سايس
الخميس 21 مارس 2024 - 23:54

الركراكي يوضح أسباب عدم استدعاء سايس

صوت وصورة
آخر حصة تدريبية للأسود قبل مواجهة أنغولا
الخميس 21 مارس 2024 - 23:20

آخر حصة تدريبية للأسود قبل مواجهة أنغولا

صوت وصورة
الركراكي يكشف عن أسباب تغيير الطاقم التقني للمنتخب
الخميس 21 مارس 2024 - 23:18

الركراكي يكشف عن أسباب تغيير الطاقم التقني للمنتخب