"أسُود" مونديال 70.. عندما رَفع المُنتخب سلاَح "الكُورة" في وجه العَالم!

"أسُود" مونديال 70.. عندما رَفع المُنتخب سلاَح "الكُورة" في وجه العَالم!
الإثنين 21 مايو 2018 - 18:30

كانت نسخة 1970 من منافسات كأس العالم التي صادفت أول مشاركة للمنتخب الوطني في العرس الكوني، واحدة من المحطات الفارقة في تاريخ “الأسود” كروياً، كيف لا وهناك بمكسيكو، انتفض وثار لصورة الكرة الإفريقية، فالتقط لقب “برازيل” القارة السمراء من جماهير وتقنيي “التريكولور” وسكان أرض المكسيك الذين شهدوا على منتخب تمرد على التوقعات، فخالف الانتظارات، وكان ليبصم على مشاركة تاريخية من ناحية النتائج، لولا سوء الطالع الذي يلازم في كثير من المباريات الطرف المتألق، فكان المغرب طرفاً يمتع، وخصمه يفوز!

التصفيات.. تأهّل بمساعدة “الفْلْس” ودعم الحسن الثاني

لم يأت تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات كأس العالم 1970 بسهولة، حيث خاض “الأسود” آنذاك 10 مباريات إقصائية بقيادة الإطار الفرنسي، غي كليزو، جعلت من تأهله إلى نهائيات مكسيكو مستحقاً، بعدما تعادل في الدور الأول ذهاباً وإياباً مع المنتخب السنغالي، قبل أن يتم الاحتكام لمواجهة في أرض محايدة (لاس بالماس) بعدما نسي حكم لقاء الإياب اللجوء للشوطين الإضافيين، فآل الفوز في تلك المواجهة لرفاق المرحوم حمان.

تأهل المنتخب المغربي للدور الثاني حيث واجه “نسور قرطاج”، مباراة الذهاب انتهت آنذاك بالتعادل السلبي، وكذلك لقاء العودة والشوطين الإضافيين بالدار البيضاء.. تم الاحتكام إلى إجراء مباراة فوق أرض محايدة (فرنسا)، فانتهت بنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما، قبل أن يلجأ الحكم إلى حل “الفلس” أو “رمي قطعة نقدية”، التي ابتسم فيها الحظ للأسود الذين تأهلوا للمحطة الأخيرة.. دوري مصغر رفقة المنتخبين السوداني والنيجيري (مباراتين أمام كل منتخب)، احتل فيه المنتخب المغربي الصدارة، معلناً خبر سفره إلى مكسيكو، في مهمة الدفاع عن كرة القدم الإفريقية أمام العالم.

تأهل المنتخب المغربي وقتذاك لم يمر مرور الكرام، بل اعتبر إنجازاً قوياً استحق عليه رفاق ادريس باموس استقبالاً ملكياً من طرف الراحل الحسن الثاني، الذي شحذ همم العناصر الوطنية، ووفر لها كل الدعم لإمتاع العالم في المكسيك.. “الأسود” توجهوا إلى هناك قبل شهر ونصف من موعد المونديال، عسكروا في “غوالداخرا” وخاضوا هناك مباريات إعدادية واستأنسوا بالأجواء استعداداً للمونديال الأول، بتوصية من البرازيلي، مهدي فاريا آنذاك.

المشاركة.. زئير الأسود هز مكسيكو وأرعب الألمان

لم يكن أشد المتفائلين، بعدما أوقعت القرعة المنتخب المغربي إلى جانب واحد من قوى العالم في عالم المستديرة، منتخب ألمانيا الغربية، بنجومه آنذاك الذين يتقدمهم بكنباور، يتوقع غير فوز ساحق لـ”الماكينات” على “الأسود”، وأن يكتفي رفاق المرحوم علال بنقصو الذي عاد من مكسيكو بقفازين من ذهب نظير المستوى الذي ظهر به هناك في مهمة حماية عرين الأسود، بتنشيط المباراة.

دوي زئير الأسود سمعه العالم من ملعب “نو كامب” بمدينة ليون المكسيكية.. وهدف المرحوم محمد جرير حمان في شباك الألمان، في حدود الدقيقة 21 ألهب مدرجات الملعب وجر معه تعاطف الجماهير مع منتخب حضر بحظوظ منعدمة، وبورقة تعريفية بعنوان مجهول.

خاض المنتخب المغربي، بقيادة المدرب اليوغزلافي بلاغوي فيدينيتش، المباراة بشخصية فذة، كان فيها نداً عنيداً للمنتخب الألماني الذي بوغت بهدف أربك حساباته طيلة الشوط الأول، قبل أن ينتفض رفاق بكنباور في الشوط الثاني ويسجلوا ثنائية لم تنزع عن “أسود الأطلس” ثوب البطولة، بشهادة العالم آنذاك، نظر المستوى التقني والتكتيكي المميز الذي لعب به المغاربة.

ثلاثة أيام بعد ذلك، واجه المنتخب المغربي نظيره البيروفي، وهي المباراة التي كانت مهددة بالتأجيل بسبب زلزال ضرب أمريكا الجنوبية، “الأسود” خسروا بثلاثية نظيفة، بررتها العناصر الوطنية بفقدان التركيز، قبل أن يختتم الفريق الوطني مغامرته في المكسيك بمواجهة بلغاريا، انتهت المباراة بهدف لمثله، بعدما جنب موهوب الغزواني “الأسود” الخسارة، بتعديله النتيجة في الدقيقة 61.

ورغم الخروج من المونديال بنقطة وحيدة، إلا أن رفاق الراحل بنقصو حظوا بتقدير العارفين بخبايا المستديرة، ونالوا تنويه التقنيين الذين تابعوا البطولة، دون الحديث عن التعاطف الذي ناله “الأسود” من الجمهور عبر العالم.. أما الشعب المغربي، فلم يكن له إلا أن يفخر بجيل لم يفز، لكنه أقنع وأمتع، وجعل من “الأخضر” و”الأحمر” مرجعاً للكرة الإفريقية.. قبل أن يصبح عنوانها في مونديالات 86، 94 و98.

ألمانيا المغرب المكسيك بلغاريا دون فرنسا ليون ليون كأس العالم
صوت وصورة
جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:43

جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات

صوت وصورة
غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:22

غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"

صوت وصورة
السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:13

السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء