أصبح تاريخ الواحد والعشرين من دجنبر موعدا ليس كسائر المواعيد لدى أوساط جماهير الرجاء البيضاوي، إذ يظل الموعد منذ ثلاث سنوات خلت، منقوشا في ذاكرتهم كمحظة تاريخية لا تكاد تتكرر.. لحظة عانق فيها الرجاء “العالمية” وخرج ملايين المغاربة إلى الشوارع ابتهاجا بذلك.
ليست مجرد ليلة ومرت، تلك التي عاشتها مدينة مراكش في مثل هذا اليوم من سنة2013. ولم تكد تكن مجرد مباراة في كرة القدم تلك التي جمعت الرجاء البيضاوي المغربي بالعملاق بايرن ميونيخ الألماني في نهائي “موندياليتو2013″، وإنما هي صفحة من صفحات تاريخ الوطن، التأم فيها الملك والشعب حول إنجاز رياضي قد يشبه ذاك الذي حققه سعيد عويطة ونوال المتوكل ذات صيف في لوس أنجلس في الألعاب الأولمبية.
اليوم، وها قد مرت ثلاث سنوات عن بلوغ فريق الرجاء البيضاوي نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، قد تنمح من الذاكرة صورة هدفي دانتي وتياغو ألكانتارا مع النصف ساعة الأولى من تلك المباراة، وقد يكون البعض ممن حضرها قد نسي أن كرة شمس الدين الشطيبي قد جانبت بقليل مرمى الحارس مانويل نوير عند الدقيقة37، أو حتى لما أضاع محسن متولي وبدر كشاني فرصة لدخول التاريخ.. لكن التاريخ نفسه سيحتفظ بصور التقطتها عدسات المصورين، من الصورة “الملكية” قبل انطلاق المباراة إلى وقفة نجوم “البافاري” لتحية الرجاء “العالمي” بعد نهايتها.
حررت آخر سطور الحكاية في 21 دجنبر 2013، لتحتفظ بها رفوف الخزانة الرياضية العالمية والوطنية، في انتظار أن يروي الأجداد للأحفاد بعد سنوات عن ذكرى عالمية “الرجاء”..أن يرددوا لهم نشيد “الخضرا الوطنية…”خرجتي كاع المغاربة للشوارع فكاع المدون.. مسيرات شعبية شبان وشياب”.