بين البحر والجبل.. هكذا يُمارس الملك محمد السادس رياضاته المفضلة

بين البحر والجبل.. هكذا يُمارس الملك محمد السادس رياضاته المفضلة
الإثنين 16 مارس 2015 - 13:05

مهما ارتفعت مكانة الحاكم، وأينما وصلت حدود سلطته، يبقى رجوعه بالأساس إلى أنسنته وكيانه الذي لن يسلخه عنه عبء الرعية ومشاكل البلاد والعباد.

السلطان أو الرئيس أو الحاكم أو الزعيم، كيفما تغير المسمى، وبقدرما كانت قيمته يبقى كأي بشر عادي، يتنفس.. يتغذى.. يعشق.. يحزن.. يعجب يطرب.. يضعف، ويميل إلى أفعال وممارسات بحسب ميوله الفكري وشخصيته الخاصة، حيث رصدت كتب التاريخ على مر الزمان أن أصحاب القرار السياسي على بساط هذا الكوكب كانت دائما تجذبهم هويات بسيطة تساوي بينهم وبين أفقر رعاياهم، حتى أن رجال السلط وقادة العالم جذبتهم الرياضات فانساقوا إلى ممارستها دون وضع الإعتبار للفروق الاجتماعية أو الهرم الطبقي.

هذه الحالات رصدها التاريخ في أمثلة عديدة، حيث كشفت المجلدات القديمة ولع الإمبراطور ألكسندر المقدوني بالمصارعة كرياضة لتطوير مهارات الحرب، حيث كان يغادر عرشه لخوض منافسات مع أشخاص عاديين من بني قومه، في منازلة عادلة يتم فيها تتويج الفائز بنزاهة سواء كان حاكما أم محكوما.

وبعيدا عن العصور الغبارة فإن الصورة كانت دائما شاهدا على الهوايات والرياضات التي تفنن بممارستها الزعماء، حيث كان المصريون في فترة السادات (الصورة) يراقبون رئيس بلادهم وهو يلقي بأعباء الحكم خلال دوسه عجلات الدراجة الهوائية، التي كان يتحرر خلال ركوبها وينزع عباءة “الريس” ليصبح دراجا عاديا همه الأوحد في تلك اللحظة هو الربط بين خط الإنطلاق والوصول في زمن قياسي، أما من سبقه على كرسي الحكم مثل الرئيس جمال عبد الناصر أو من خلفه على قيادة شؤون المحروسة مثل الرئيس المخلوع حسني مبارك، فقد جمعهما حب حمل المضرب وممارسة التنس رفقة أفراد عائلاتهم بحدائق القصر.

بشبه الجزيرة العربية كان الأمر مشابه حيث توارث شيوخها ركوب الخيل وخرجوا بهوايتهم هذه من نطاق المتعة إلى الإحتراف وباتو يشاركون بصفة رسمية في المحافل الدولية والمسابقات الجماعية، بينما الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد فلم يتردد يوما عن لعب كرة القدم والركض خلف الساحرة المستديرة التي كانت تنسيه مواجهاته مع أمريكا وأزمة تخصيب الأورانيوم.

ملك المغرب كباقي هؤلاء الزعماء تجره أنسنته إلى ممارسة هوايات يبرز فيها مهاراته الشخصية، ويرفه فيها عن نفسه، حيث تعددت اهتماماته واختلفت الرياضات التي أقبل على ممارستها لكن القاسم المشترك بين كل الألعاب التي جذبت محمد السادس هي مزجها بالخطورة والمغامرة واندراجها تحت سقف الألعاب الأرستقراطية الراقية والمميزة.

التزحلق على الجليد.. رياضة المخاطرة

المعروف على ملك المغرب أنه مهووس بالرياضات البحرية والجبلية، إذ كشفت العديد من الصحف الفرنسية التي تهتم بخبايا العائلة المالكة بالمغرب،أن محمد السادس

يملك مواهب متعددة، حيث يبرع في القيام ببعض الرياضات الصعبة مثا التزحلق على الجليد، هذه الرياضة بالتحديد كانت تجر الملك لإقتناص أوقات لها كلما سمحت له الفرصة خلال أيام الشتاء.

شجاعة في مواجهة أمواج البحر

أمام رهبة الأمواج يمارس الملك احدى هواياته المفضلة وهي “جيت سكي” هذه اللعبة التي تحتاج جرأة فوق العادة، إذ كانت وماتزال تحتل حيزا كبيرا ضمن اهتمامات محمد السادس الذي ساهمت صوره وهو يتحدى أمواج البحر في إقبال جيل كبير من الشباب على هذه اللعبة، وانتشارها بشكل سريع في المغرب، حتى أنه باتت تنظم لها مسابقات رسمية باسمه.

الملك الذي يعتبر “جيت سكي” الرياضة الأقرب إليه لا يفوت أبدا ممارستها في كل فصول السنة أينما كانت وجهته الساحلية بالمملكة، إذ يحرص على الحفاظ على هذه اللعبة ضمن أجندته خارج اوقات العمل.

الغولف على خطى والده

ومن الطبيعي أن يكون للملك محمد السادس علاقة جد قريبة من رياضة الغولف لسببين أولهما أن هذه اللعبة هي ملتصقة بالنبلاء والطبقات الأرستقراطية والملوك، أما السبب الثاني، فإن

محمد السادس مثل باقي أفراد الأسرة الملكية تشبعوا بحب هذه الرياضة من والدهم الراحل الحسن الثاني الذي كان يستمتع بممارستها أمام أنظار أبنائه، ورغم أن الغولف يدخل أيضا ضمن اهتمامات ملك المغرب إلا أن ممارسته لها لا تتعدى بعض المناسبات نظرا لاعطائه الأولوية التامة للرياضات التي تعتمد على القوة والمخاطرة أكثر من هذه اللعبة المعروفة بالتركيز والصبر.

الغطس والقنص وكرة القدم وأشياء أخرى

يروي المحيطون بالملك أنه انسان شغوف بتعلم الأشياء وخوض التجارب، هذا ما جعله يخصص حيزا من وقته لممارسة كل الأنشطة التي تستهويه، إذ نقلت ذات المصادر أن حاكم المملكة وأمير المؤمنين يملك حس المخاطرة وهذا ما يدفعه لمزاولة الغطس في العديد من المناسبات، ورغم أن هذه الرياضة بالذات تحتاج احترافية عالية نظرا لصعوبها إلا أن الملك محمد السادس بارع في القيام بها بشكل موسمي كما هو شأنه مع القنص الذي يختار غالبا اشهر معينة من السنة ليبرز مهاراته في التركيز والرماية.

ورغم أن الملك عرف في فترة شبابه بممارسة الرياضات الأرستقراطية إلا أنه في صباه داعب كرة القدم كأي طفل يحلم بالركض وراه الساحرة المستديرة على رقعة المستطيل الأخضر، إذ كان في طفولته يعشق هذه الرياضة الشعبية بشكل كبير وكان يحتظنها ويتابعها، ما جعل هذا الإهتمام ينمو معه ليترجم في الكِبَر من خلال الأولويات والإهتمام الذي يقدمه لهذه الرياضة كي تسير قدما بالمملكة المغربية.

الجزيرة الجزيرة السلط الشباب المغرب دون كان
صوت وصورة
إصابة خطيرة لأكرم قدوري لاعب مولودية وجدة
الخميس 28 مارس 2024 - 01:00

إصابة خطيرة لأكرم قدوري لاعب مولودية وجدة

صوت وصورة
صحافي ببرنامج شيرينغيتو الإسباني: قرار دياز باختيار المغرب صائب جدا
الخميس 28 مارس 2024 - 00:38

صحافي ببرنامج شيرينغيتو الإسباني: قرار دياز باختيار المغرب صائب جدا

صوت وصورة
أقدم فريق في رياضة الريكبي بالبيضاء يستقطب جميع الفئات
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

أقدم فريق في رياضة الريكبي بالبيضاء يستقطب جميع الفئات