يروي عزيز بودربالة، نجم الكرة المغربية السابق تفصيلا طريفا عايشه في إحدى نسخ كأس أمم إفريقيا الأربعة التي خاضها بقميص المنتخب الوطني المغربي طيلة مساره الكروي، والتي سجلت خلال نسخة 1980 التي احتل فيها “أسود الأطلس” المركز الثالث، خلف منتخبات نيجيريا والجزائر، في ثاني أبرز إنجاز حينها للكرة المغربية عقب التتويج بنسخة 1976 بإثيوبيا.
بودربالة روى لـ”هسبروت” كيف أن وزيرة الشباب والرياضة النيجيرية، وقبل بداية اللقاء احتفلت بالكأس القارية رفقة الجمهور بالمنصة الشرفية، قبل حتى أن تنطلق المباراة التي اندرجت في إطار نصف النهاية أي قبل مبارتين عن رفع الكأس التي جرت فوق الأراضي النيجيرية.
نجم الكرة الوطنية في ثمانينيات القرن الماضي، احتار في تفسير تصرف المسؤولة النيجيرىة والجمهور المحلي، إن كان استفزازا للفريق الوطني قبل بداية اللقاء، أو من أجل زعزعة ثقة لاعبيه، أو استهانة به، علما أن المنتخب حينها كان مكونا من لاعبين شبان يفتقدون للتجربة الإفريقية، غير أنهم فاجأوا الجميع بتغلبهم على غانا وإخراجها من المنافسة في دور المجموعات.
الغريب في الأمر يحكي بودربالة أن نيجيريا توجت فعلا باللقب بعد تغلبها بصعوبة بالغة على المنتخب الوطني بهدف لصفر قبل أن تتجاوز الجزائر في الدور النهائي، في الوقت الذي احتل فيه المغرب المركز الثالث بعد تغلبه على المنتخب المصري بثنائية لبيض.