رغم أن غالبية المنتخبات الإفريقية التي شاركت في نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 1980 بنيجيريا، لم تعر اهتماما كبيرا للمنتخب الوطني حينها، والذي كان مكونا من مجموعة شابة، لا تزال تبحث عن مكان لها ضمن “أسود الأطلس”، غير أن هؤلاء كذبوا كل التوقعات وتمكنوا من تحقيق أحسن ثاني إنجاز في تاريخ الكرة المغربية بعد رفع الكأس بإثيوبيا سنة 1976.
المنتخب الذي كان مقبلا على البصم على مشاركته الرابعة في تاريخ الكأس القارية، غير جلده بنسبة كبيرة، معتمدا على جيل جديد من اللاعبين الشبان، وذلك عقب الخسارة القاسية أمام المنتخب الجزائري سنة 1979 بمركب محمد الخامس بخماسية مقابل هدف واحد.
محمد التيمومي الذي شارك في أول منافسة إفريقية له في دورة نيجيريا أوضح أن المنتخب تمكن من الإطاحة بمنتخب غانا العتيد، في المباراة الأخيرة عن دور المجموعات ليعبر إلى مباراة نصف النهاية التي انهزم فيها بصعوبة أمام نيجيريا، البلد لمنظم، قبل أن يعود ليهزم منتخب “الفراعنة” بثنائية نظيفة في مبارة الترتيب، لينهي الفريق الوطني المسابقة القارية في المركز الثالث.
التيمومي الذي كان يبلغ من العمر حينها 20 سنة، أكد أن منتخب سنة 80، الذي كان يضم أسماء مثل الزاكي، بودربالة، الفيلالي، لبيض، حنين وآخرون، كان النواة الأساسية التي نتج عنها جيل 86 الذي صال وجال في ملاعب المكسيك ثم بالكأس القارية 86 بمصر و1988 التي احتضنها المغرب.