بَين مُونديالي 1970 و2018.. المنتُوج المَحلي تقهقر أمام "وارِدات" أوروبا

بَين مُونديالي 1970 و2018.. المنتُوج المَحلي تقهقر أمام "وارِدات" أوروبا
الثلاثاء 22 مايو 2018 - 13:20

نَجح المنتخب المغربي لكرة القدم في التأهّل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بعد 20 سنة من الغياب، ليبصم على خامس مشاركة له بعد نسخ 1970، 1986، 1994 و1998، غير أن عودته للمشاركة في العرس العالمي، ستكون بشكل آخر، مغاير عما تعوّد تقديمه للعالم.

وبعد أن تضمّنت جميع لوائح الفريق الوطني السابقة في نهائيات كأس العالم لاعبين من خريجي المدارس الكروية والأندية الوطنية العتيدة، في مقدّمتها الوداد والرجاء البيضاويان والجيش الملكي، مع اقتصار هذه اللوائح على عدد قليل من اللاعبين المكونين في أوروبا، باتت الغالبية القصوى من لاعبي “الأسود” تستورد من مدارس أوروبية لتشكيل الحجر الأساس في منتخب 2018، المقبل على مشاركة تاريخية في “مونديال” روسيا بعد أقل من شهر.

وتكشف معطيات وأرقام دقيقة حجم الهوة التي باتت تفصل الكرة المغربية عن نظيرتها الأوروبية، عقب أن تمت دعوة 20 محترفا في الدوريات العالمية، بينهم 18 لاعبا مكونا في الخارج، مقابل ثلاثة أسماء ممارسة في الدوري المغربي، يضاف إليها كل من حمزة منديل وياسين بونو، اللذان تكونا في المغرب قبل أن يبحثا عن آفاق جديدة خارج الحدود.

وعرفت لائحة المنتخب المغربي، الذي شارك في “مونديال” 1970 في المكسيك، وخسر مباراتين أمام ألمانيا والبيرو وتعادل مع بلغاريا، وجود أسماء محلية من قبيل أحمد فرس، من شباب المحمدي، وادريس باموس من الجيش الملكي، وسعيد غاندي من الرجاء، مقابل غياب أي محترف، وهو الجيل الذي سجّل اسمه من ذهب في سجلات أولى المشاركات الوطنية في كأس العالم.

بعدها بـ16 سنة، شاءت الأقدار إلا أن تضع المغاربة على موعد جديد مع أرض المكسيك في ثاني مشاركاتهم “المونديالية” سنة 1986، وضمت القائمة أسماء رنانة، مثل بادو الزاكي وعزيز بودربالة ومحمد التيمومي وعبد المجيد الظلمي في قائمة تلقت أبجديات كرة القدم داخل المغرب، باستثناء لاعب وحيد وهو مصطفى ميري الذي تكون في البطولة الفرنسية، علما أن لائحة الفريق الوطني حينها، ضمت أسماء احترفت في الخارج، مثل عزيز بودربالة، وميري كريمو ومصطفى الحداوي وعز الدين أمان الله.. وهي أسماء صنعت المجد بعد تجاوزها البرتغال وبولونيا وتعادل مع إنجلترا في دور المجموعات، لتحقيق أول تأهل لمنتخب عربي وإفريقي إلى الدور الثاني.

نسخة 1994، التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية، عرفت تزايد نسبة المغاربة المحترفين في أوروبا، حيث ضمت تسعة محترفين 4 منهم مكونين في أوروبا، لترتفع بذلك نسبة المكونين في الخارج داخل قائمة المنتخب المشاركة في “المونديال” من واحد إلى خمسة، ويتعلق الأمر بكشلول حسن وسماحي التريكي وناصر عبد الله ومصطفى حجي ورشيد العزوزي.

4 سنوات بعدها حقّق المنتخب المغربي إنجازا تاريخيا بالتأهل للمرة الثانية على التوالي للنهائيات والرابعة في تاريخه، بقائمة من الأسماء، صنفت ضمن الأبرز في تاريخ الكرة المغربية، بوجود كل من نور الدين النيبت، صلاح الدين بصير، الطاهر لخلج، عبد الكريم الحضريوي؛ كلها أسماء تكونت في المغرب، تعززت بخمسة أسماء فقط من خريجي مدارس أوروبا، وهم علي الخطابي وغريب أمزين، اللذان انضافا إلى الثلاثي المشارك في “مونديال” 94، وهم التريكي، العزوزي وحجي، مع الإشارة إلى أن 16 لاعبا من قائمة “الأسود”، كانوا يمارسون خارج المغرب، بعد أن انطلق غالبيتهم من البطولة الوطنية.

بين 1970 و2018 فقدت الكرة المغربية الكثير، وضيعت بوصلة التكوين، لتضيع معها أجيال من الشباب الكروي، إذ بات المغرب عاجزا عن تصدير أسماء كثيرة إلى أوروبا في العقدين الأخيرين، باستثناء أسماء قليلة جدا، بين الفينة والأخرى، لتلجأ اليوم إلى لاعبين جاهزين كونوا في الخارج من أجل إعلاء راية الوطن، كما فعل محليو الأمس.

ألمانيا أوروبا إنجلترا البرتغال الجيش الملكي الشباب المغرب المكسيك الولايات المتحدة
صوت وصورة
تعزيز أمني يسبق الجموع العامة للوداد
الخميس 28 مارس 2024 - 21:58

تعزيز أمني يسبق الجموع العامة للوداد

صوت وصورة
كراكاج خرافي لجماهير مولودية وجدة في مباراة كأس العرش
الخميس 28 مارس 2024 - 14:09

كراكاج خرافي لجماهير مولودية وجدة في مباراة كأس العرش

صوت وصورة
إصابة خطيرة لأكرم قدوري لاعب مولودية وجدة
الخميس 28 مارس 2024 - 01:00

إصابة خطيرة لأكرم قدوري لاعب مولودية وجدة