هكذا حولت الأخطاء التحكيمية مجرى البطولات عبر التاريخ‎

هكذا حولت الأخطاء التحكيمية مجرى البطولات عبر التاريخ‎
الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 15:00

لم يكن المنتخب التونسي أبدا يتوقع أن خروجه من النسخة الثلاثون للكأس أمم إفريقيا سيكون بهذا الشكل الظالم، فبعد أن جمع “نسور قرطاج” قواهم الكاملة وساروا على الطريق الصحيح من أجل المضي قدما في المنافسة القارية، حلت الأخطاء التحكيمية كحاجز منيع بين التونسيين والتأهل إلى الدور الموالي من “الكان” بعدما لعبوا مباراتهم الأخيرة في البطولة ضد فريق مشكل من منتخب غينيا الإستوائية، وطاقم التحكيم، هذا الأخير الذي أغمض عينيه عن الصواب وفصل بغير العدل بين الضيوف وأصحاب الأرض.

ما وقع مع المنتخب التونسي يعد صفحة جديدة في كتاب الأخطاء التحكيمية، التي غيرت مسارة العديد من البطولات على مر تاريخ كرة القدم، وأحبطت أحلام أمم، وخيب آمال منتخبات، بعدما يحتسب الحق لغير أهله، لأن القرار الأول والأخير في رقعة الملعب هو لأصحاب البدلات السوداء.

إنجلترا وكأس العالم الغير شرعي

منذ ظهور لعبة كرة القدم والأخطاء التحكيمية، إشكالية كبرى وعويصة، فبسببها تغير مجرى العديد من البطولات، وبسببها أيضا تمكنت بعض المنتخبات من أن تتوج بالألقاب رغم أنها لا تتوفر على الشروط والمواصفات المناسبة لذلك، ولعل أشهر مثال هو كأس العالم اليتيم الذي حصلت عليه إنجلترا، حيث سجل التاريخ مهزلة مونديال 1966 عندما كان منتخب الأسود الثلاثة على تعادل بهدفيين لمثلهما أمام “الماكينات” الألمانية في نهائي كأس العالم، لتنقلب النتيجة في الشوط الإضافي الأول بعد أن سدد الإنجليزي جيف هيرست كرة واصطدمت بالعارضة، ليحتسبها حكم المباراة على أنها هدف صحيح، ويمنح بذلك الإنجليز كأسهم الأول والوحيد بطريقة غير شرعية.

مارادونا يسجل بيد من السماء

لم يحدث أن وصل حكم عربي الشهرة التي اعتالها التونسي علي بن ناصر، الذي سمح بمرور أكبر الأخطاء على مر تاريخ الساحرة المستديرة، بعدما احتسب هدف لصالح المنتخب الأرجنتيني، سجله الأسطورة مارادونا بيده، ليهدي لبلده بفعلته هذه كأس العالم عام 1986، ويشرب الإنجليز من نفس المر الذين أذاقوا منه الألمان عام 1966.

هذ الحادث شكل زوبعة إعلامية وردود أفعال كثيرة إتهمت دييغو أرماندو مارادونا بالغش، هذا الأخير الذي نفى أن يكون قد سجل بطريقة غير شرعية مشير في تصريحاته، أن يد من السماء هي التي تولت تسجيل الهدف.

تيري هنري على خطى مرادونا

ولأن كأس العالم هو أرقى ما يسعى إليه الممارسون في كرة القدم، فإن الطريق إليه يكون مليئ بالأخطاء والمواقف الصعبة، ولعل لمسة يد مرادونا وجدت طريقها للتكرار لكن هذه المرة عن طريق الفرنسي تيري هنري الذي سجل هدفا بيده أمام أنظار الحكم مارتن هانسون الذي احتسب الفوز للديوك على حساب المنتخب الإيرلندي وأهدى الفرنسيين التأهل إلى كأس العالم عام 2010.

2002 الحكام تحت أمر البلد المنظم

مونديال 2002، كان تظاهرة الأخطاء التحكيمية بامتياز، ففي سيناريو مشابه لما وقع هذا الأسبوع لتونس بغينيا الإستوائية، كان أصحاب البدل السوداء في كأس العالم الذي أقيم بين كوريا الجنوبية واليابان تحت أمر الجهات الكورية بعد تواطؤ بين البلد المنظم والإتحاد الدولي لكرة القدم الذي أعطى الإشارة الخضراء للحكام في هذه المنافسة بغمض أعينهم على كل تجاوزات المنتخب الكوري، لينتج عن هذا التحالف وصول الكوريين إلى نصف نهائي المنافسة رغم أنهم لا يملكون أدنى المواصفات لتحقيق ذلك.

هدف لامبارد يغير قوانين كرة القدم

ربما كأس العالم الغير شرعي الذي حصلت عليه إنجلترا عام 1966، حصدت إنعكاساته على مر الزمان، بعدما عاش منتخب الأسود الثلاثة، حالات ظلم تحكيمي في مناسبات عديدة كان آخرها كأس العالم عام 2010، عندما رفض الحكم خورخي لاباديا أن يحتسب هدف سجله فرانك لامبارد، بعدما إصطدمت الكرة بخط المرمى ثم خرجت ليمسك بها الحارس الألماني.

وإذا كان التحكيم ظالم فإن التكنولوجيا لا ترحم، فبعد حادث لامبارد إعتمد الإتحاد الدولي لكرة القدم على تقنية تحدد ما إذا كان الهدف شرعي أو لا في حالة الإصطدام بخط المرمى وتسير القوانين في تنصيب حكم يقف وراء الشباك، إضافة إلى الإستعانة بالأشرطة المصورة، لتكون هذه التدابير حلا لوقف استبداد الحكام ولوضع حد لأخطائهم المتعمدة أو الغير مقصودة التي تحطم آمال وآحلام الكثير من المنتخبات.

إنجلترا الإتحاد غينيا كان كوريا الجنوبية كأس العالم
صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:52

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الصحافي المهدي إصوابن يحلل مسار الركراكي مع "الأسود"
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:45

الصحافي المهدي إصوابن يحلل مسار الركراكي مع "الأسود"

صوت وصورة
لاعبو المنتخب المغربي يغادرون ملعب أدرار دون الإدلاء بالتصريحات
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:48

لاعبو المنتخب المغربي يغادرون ملعب أدرار دون الإدلاء بالتصريحات