بعد بلهندة والشماخ.. هكذا تهرب المحترفون العرب من اللعب في إسرائيل

بعد بلهندة والشماخ.. هكذا تهرب المحترفون العرب من اللعب في إسرائيل
الثلاثاء 29 سبتمبر 2015 - 19:25

بين السياسة والرياضة تجد إسرائل دائما مكانا لها، ليس للإزدهار والتألق، بل للوجود كحاجز بين العرب والنجاح في جميع المجالات، فبعد الحروب والمآسي في الشرق الأوسط يقف الكيان الصهيوني بشكل دائما جدارا فولاذيا أمام الكثير من المسلمين والمؤمنين بالقضية الفلسطينية في الكثير من المحافل الثقافية والرياضية.

ولعل حضور لاعب إسرائيلي أو فريق يمثل الصهاينة في المنافسات الأوروبية قد يخلق ارتباكا كبيرا للعناصر العربية، في حين يبقى التنقل إلى الأراضي المحتلة لمواجهة ناد محلي هناك، ورطة يدعوا اللاعبون العرب أن لا تقف أمام مسارهم المهني.

تضاربت مواقف الرياضيين بين المؤيد والمعارض، غير أن اللعب في إسرائيل يعد خطا أحمر لدى الجماهير الحاسمة في هذه المسألة، في وقت توجه احتراما كبيرا للعناصر التي وجدت لنفسها مهربا من هذا الفخ، مثل الدولي المغربي يونس بلهندة الذي اعتذر بطريقة غير مباشرة عن مواجهة فريق مكابي تل أبيب، متحججا بأنه مريض وغير قادر على مرافقة زملائه في دينامو كييف الأوكراني برسم دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

ولم يكن بلهندة المغربي الأول الذي ظهر بموقف حازم بهذا الشأن، بل مواطنه مروان الشماخ كان واضحا في هذه المسألة، عندما رفض وبشكل قاطع سنة 2009 مرافقة ناديه بوردو لملاقاة مكابي تل أبيب برسم منافسات المسابقة ذاتها، اللاعب الحالي لكريستال بلاس كان أكثر جرأة وصرح بشكل واضح أنه لا يمكن له أن يلعب في إسرائيل، وطلب الإعفاء من مدربه، هذا الأخير الذي تفهم وضعه ورخص له بعدم مرافقة المجموعة صوب تل أبيب.

وتعد القضية الفلسطينية في الجزائر نقطة لا نقاش فيها، حيث يعتبر الشارع هناك أنه يملك عداوة شخصية وتاريخية مع إسرائيل، ما يدفع بالكثير من اللاعبين في بلاد المحاربين التفكير كثيرا قبل الإقدام على خطوة لها ارتباط بالكيان الصهيوني خوفا من غضب مواطنيهم، وهذا الموقف ظهر بشكل واضح في أزيد من مناسبة إذ ادعى كل من حليش ومطمور ومبلوحي مواقف متباينة لتبرير عدم قدرتهم على ملاقاة الأندية الإسرائيلية.

وكان الواقع في مصر معاكسا تماما لما يرغب فيه الجمهور في بلاد الفراعنة، فخلافا للاعبي المغرب والجزائر سجلت إسرائيل زيارة الكثير من الأسماء المصرية، حيث كان هاني رمزي أول لاعب عربي يشارك رفقة ناد أوربي بالأراضي المحتلة، وذلك عندما وافق على مرافقة فريقه بريمن الألماني إلى تل أبيب لمواجهة مكابي برسم مسابقة كأس الكؤوس عام 1995.

وعلى خطى رمزي الذي لم يتقدم بأي اعتذار لجمهور بلاده، شهدت الأراضي الإسرائيلية مشاركة كل من الدوليين المصريين محمد صلاح ومحمد نيني أيضا أمام مكابي تل أبيب، خلال ممارستهما في صفوف بازل السويسري، حيث كانت مواجهة الطرفين لبعضهما أربع مرات ذهابا وإيابا، لينتفض الشارع المصري في وجه اللاعبين، قبل أن يمتص مهاجم روما الغضب بعد أن سجد في إسرائيل شاكرا لله على تسجيله لهدف في مرمى مكابي.

قد يعرف الموقف من اللعب في إسرائيل انقساما كبيرا من طرف اللاعبين، فالبعض يجد أن العمل أيضا مقدس وعليه إعطاء الأولوية لمساره الاحترافي أكثر من القضايا القومية، بينما يتفق كثيرون على أن تخطي الثوابت العرقية والدينية، قد يخلق لهم قطيعة مع جمهورهم ومجتمعهم الذي يعتبرهم قدوة للشباب الناشئ.

أوروبا إسرائيل الجزائر المغرب بازل بوردو دينامو كييف روما كان
صوت وصورة
لاعبو المنتخب المغربي يغادرون ملعب أدرار دون الإدلاء بالتصريحات
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:48

لاعبو المنتخب المغربي يغادرون ملعب أدرار دون الإدلاء بالتصريحات

صوت وصورة
بونو وعزوزي يعلقان على مباراة "الأسود" وموريتانيا
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:37

بونو وعزوزي يعلقان على مباراة "الأسود" وموريتانيا

صوت وصورة
في لقطة رائعة.. دياز يقبل التقاط صورة مع مشجعة مغربية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:35

في لقطة رائعة.. دياز يقبل التقاط صورة مع مشجعة مغربية