قد تعتبر الأعوام الأخيرة هي أسوء فترة عاشتها المنظومة الرياضية ببلاد الرافدين، بعد الاغتيالات المتعددة التي طالت صفوف الرياضيين، إذ باتت الأجواء المتوترة وانعدام الأمن بالعراق، إضافة إلى زحف وامتداد الدولة الإسلامية، يهدد ممارسي بعض الألعاب ويستهدفهم من خلال الهجمات الإرهابية.
وفي ذات السياق، شيّعت الجماهير العراقية مساء أمس جثمان مهدي بن زهرة اللاعب العراقي الممارس ضمن صفوف نادي الكهرباء، وأحد نجوم المنتخب العراقي، قبل أن يفقد حياته إثر انفجار سيارة مفخخة من طرف الجماعات الإرهابية المنتشرة بالمنطقة، حيث تسبب هذا الحادث في وفاة 8 أشخاص وتعرض 24 لإصابات خطيرة، نتيجة قوة الانفجار.
وكشفت تقارير إعلامية عراقية أن اللاعب المذكور لقي حتفه في وقت كان يتجه فيه إلى تداريب فريقه اليومية، إذ اعتبر المتابعون عن كرة القدم بالعراق أن خسارة بن زهرة تعد ضربة موجعة للرياضة في العراق نظرا لأنه كان يعد واحد من أبرز المدافعين بنادي “كهرباء” وبمنتخب بلاده.
وبعد وفاة مهدي بن زهرة الذي فارق الحياة عن عمر يناهز 19 سنة، بدأت الجهات الوصية على الرياضة تدق ناقوس الخطر بهذا الشأن، بعد أن باتت سلامة الرياضيين على المحك وسط تهديدات تنظيم “داعش”، هذا الأخير الذي يحاول استقطاب الرياضيين لصفوفه، وفي حال فشله في تنفيذ ذلك يقوم بتصفيتهم عبر عمليات إرهابية مدبرة. حسب معطيات عراقية.