هكذا استبدل رِيّاضيون الملاعب بالإنضِمَام إلى التنظيمات الإرهابية‎

هكذا استبدل رِيّاضيون الملاعب بالإنضِمَام إلى التنظيمات الإرهابية‎
الخميس 19 مارس 2015 - 21:00

إذا كانت الرياضة قد خلقت فعلا لطرد الطاقة السلبية ولاستخراج العدوانية داخل مكان مقنن قصد استثمارها في شيء مفيد، فالواقع قد يعكس اختلافا كبيرا فهم هذه المبادئ.

العديد من الأحداث والمعطيات دلّت على ذلك، خصوصا بعد أن بات العديد من ممارسي مختلف أنواع الرياضات، ينقلون قيّم التنافس الرياضي إلى ميادين لم تخلق لها، بعد أن اعتزلوا ميادين الرياضة بشكل نهائي مفضلين استغلال طاقتهم في الحروب الحقيقية التي لا تخضع لأية قوانين، مختارين طوعا أن يسيروا على الصراط الفاصل بين الحياة والموت.

في السنوات الأخير أشخاص كثيرون استبدلوا معدات الرياضة بالرشاش واختاروا أن يسيرو في الملكوت، دفاعا عن قضية غير معروف ما إذا كانت عادلة أم باطلة، يبحثون عن بطولة من نوع آخر حتى وإن علموا أن أجسادهم ستصبح رمادا متناثر على الطرقات.

“الجهاد” مع الإرهابيين أو الدفاع عن الوطن أو احتلال أراضي الغير كلها كانت دوافع جذبت الرياضيين لارتداء بزة العساكر وحمل السلاح وخوض المعارك باحثين عن نصر مشروع بالنسبة لهم، وموت مجهول، وخلود في سجل الأبطال والشهداء والمقاومين.

“داعش” مملكة الرياضيين المجندين

لحد الآن، لم يتمكن أحد من تقديم تفسير منطقي للجذب الذي يمارسه تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق المعروف اختصارا بـ”داعش” على الرياضيين، حيث تمكنت في فترة وجيزة هذه “الجماعة” من أن تجذب أكبر عدد من الرياضيين إلى صفوفها، إذ بات لهذا التنظيم خطط موسعة في استقطاب الرياضيين نظرا لتوفرهم على القوة البدنية التي تحتاجها داعش لتحصين نفسها والقيام بعملياتها الإرهابية، كما لهم القدرة لأن يكونوا قدوة لمجندين مفترضين.

ومن بين الأسماء التي أثار التحاقها بداعش جدلا كبيرا هو نضال السالمي اللاعب السابق لنادي النجم الرياضي الساحلي، وواحد من أهم عناصر منتخب تونس للشباب، حيث غادر وطنه عام 2013 صوب الأراضي السورية، حيث لم يمض هناك سوى فترة قصيرة حتى علمت عائلته أنه قد فقد حياته خلال إحدى المهام المسندة إليه.

وعلى غرار مواطنه نضال، فإن حسن الكواش اللاعب السابق في صفوف النادي الإفريقي التونسي، قد غادر هو الآخر بلاده وهو يعلم أن مستقبله مجهول مع داعش، وبعد مرور فترة قليلة مع المجموعة الإرهابية ذاتها اتصل بعائلته وبشرهم بالعودة، لكن الموت لم يمهله الوقت الكافي لتنفيذ خطة العودة، إذ قتل في الجبهة السورية.

نضال وحسن لم يكونا الوحيدين اللذان أهديا حياهما لتنظيم داعش، بل اللاعب الألماني بوراك كاران كان له نفس المصير بعدما لقي حتفه إثر تعرض المنطقة التي كان يقيم بها إلى هجوم قوي من طرف إحدى طائرات الجيش النظامي السوري، فلم يبق من ذكرى هذا اللاعب سوى بعض الصور لمغامرته الكروية حيث مارس اللعبة رفقة النجم الكبير سامي خضيرة وكيفين بواتينغ.

أسماء كثيرة ارتبطت بالتنظيم الإرهابي “داعش” وفضلت الحياة هناك على صناعة الأمجاد الرياضية ويتعلق الأمر باللاعب لاسانا ديار الذي أوصلته أقدامه إلى آرسنال الإنجليزي، لكنه فضل القتال والمشاركة في الغارات على أن يكون أحد رموز ملعب الامارات، ليكون امتداد لكل من عماد المغربي الذي كان أحد عناصر فينورد الهولندي قبل أن يصبح جندي بداعش، بينما البرتغال فقد فقدت ما يعادل نصف فريق بأكمله إذ التحق كل من نيرو سرايفا، وداكوستا رودريغز، وفابيو بوكاسا، وسيلسو رودريغاز واسيندرو في هجرة جماعية من بلاد القرنفل إلى أراضي الجهاد حيث تسيطر “داعش”.

علي عدنان من ميادين التركية إلى الدفاع عن الوطن

في منتصف يونيو العام الماضي وبينما الكل كان يستعد لمشاهدة أطوار منافسة كأس العالم خطف علي عدنان الظهير الأيسر لنادي “ريزا سبور” التركي، واللاعب العراقي الجنسية الأضواء بعد أن قرر أن يحمل السلاح من أجل الدفاع عن الأمان بوطنه إلى جانب الجيش النظامي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام .

علي اختار بشكل تطوعي الانضمام إلى الجيش العراقي، بعد أن وجد أن وطنه في أمس الحاجة لخدماته أكثر من كرة القدم، فودّع الميادين وارتدى البزة العسكرية، وخرج إلى الجهاد، معتبرا الأولوية التامة للوطن قبل المصلحة الشخصية، والأمجاد الكروية.

لاعب “ريزا سبور” التركي، كانت في انتظاره عروض قوية من دورتموند، ويوفنتوس، وليفربول، وروما، وأشبيلية، وبرشلونة، وتشلسي، لكنه اعتبر نداء الوطن وواجب حماية نساء وأطفال العراق أهم بكثير من أن يكون نجما في سماء كرة القدم.

صواريخ حماس تسقط نجم المنتخب الإسرائيلي

بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين فيملكون القناعة التامة بأن حربهم على الفلسطينيين “مشروعة” وأن قضيتهم “عادلة”، هذا ما دفع نجم المنتخب الإسرائيلي للكرة الطائرة “بار رهف” لأن يتخلى لفترة مؤقتة عن مكانه وسط زملاء الفريق وأن يحارب رفقة جيوش بلاده في الحرب الأخيرة ضد قطاع غزة، إذ كان في اعتقاده أن المسألة محسومة لصالحهم، لكنه سرعان ما سقط ضحية صواريخ حماس، لتدق وفاته ناقوس الخطر معلنة عن خطأ باتت ترتكبه إسرائيل في تجنيد الطلبة والشباب المدنيين، لعدوانها على الفلسطينيين.

إسرائيل البرتغال العراق تونس كان كأس العالم
صوت وصورة
جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:43

جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات

صوت وصورة
غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:22

غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"

صوت وصورة
السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:13

السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء