الطاطبي: كَفانا سِياسة "كوكوت مِينيت" في كرة اليد.. ضَيّعنا التأهل للنّصف

الطاطبي: كَفانا سِياسة "كوكوت مِينيت" في كرة اليد.. ضَيّعنا التأهل للنّصف
الجمعة 29 يناير 2016 - 19:25

بعد أيام قليلة من إقصاء المنتخب الوطني لكرة اليد، من دور ربع نهائي بطولة إفريقيا للأمم الجارية حاليا في مصر، بعد انهزامه أمام المنتخب الأنغولي بحصة 22-21، خص اللاعب الدولي السابق يونس الطاطبي “هسبورت” بحوار يشخص فيه وضعية كرة اليد المغربية في ظل المشاركة الأخيرة، بالإضافة إلى رؤيته التقنية لمستقبل الرياضة في المغرب والحلول الناجعة لعودتها إلى المنافسة قاريا.

– ما هو تعليق يونس الطاطبي على إقصاء المنتخب الوطني من ربع نهائي بطولة إفريقيا الحالية في مصر؟

كان أمام مدرب المنتخب الوطني مدة شهرين لتسطير برنامج إعدادي، قبل دخول غمار منافسات بطولة أمم إفريقيا، عكس ما كان عليه الشأن خلال البطولات الخمس السابقة التي شاركت فيها، إذ كنا نجتمع كمنتخب وطني قبل شهر واحد من البطولة. بالإضافة إلى توفر الطاقم التقني الوطني على عدة خيارات بشرية مهمة، من لاعبين مغاربة محترفين في دوريات أوروبية.

في ظل توفر هذه الإمكانيات، كان بإمكان المنتخب الوطني أن يتجاوز منتخب أنغولا ويعبر إلى دور نصف النهائي. حسب رؤيتي التقنية للمباراة الأخيرة، كان بإمكان المدرب المغربي استغلال الثواني الأخيرة، وذلك بتعويض حارس المرمى بلاعب إضافي، لتمكين المنتخب من إضافة زيادة عددية أمام دفاع الخصم، وذلك من أجل مضاعفة الحظوظ لتسجيل هدف التعادل.

لا يمكن أن نعتمد على سياسة “كوكوت مينيت” في كل مشاركة للمنتخب المغربي لكرة اليد في تظاهرة ما، إذ تغيب الرؤية والسياسة الواضحتان لتطوير الرياضة على المدى المتوسط والبعيد، خلافا لما جاءت به الرسالة الملكية في أشغال المناظرة الوطنية للرياضة في الصخيرات سنة 2008. وهي أمور عملت بها دول مصر، تونس والجزائر منذ سنوات، إذ سطرت هذه الدول سياسات واضحة لرياضة كرة اليد بصفة خاصة، والرياضة في البلاد بصفة عامة.

– كيف يمكن للمغرب أن يكون منتخبا لكرة اليد قادرا على مقارعة دول الجوار؟

شاركت كلاعب في تحقيق أفضل إنجاز لكرة اليد المغربية، لما حصلنا على المركز الثالث في بطولة أمم إفريقيا 2006 في تونس. آنذاك، اعتقدنا أن هذا الإنجاز سيجعل جامعة كرة اليد تشرع في الاشتغال على الأوراش الكبرى للرياضة في المغرب، وذلك باعتماد تكوين مستمر واستراتيجية عمل واضحة المعالم.

لكن تعود الأسطوانة نفسها لتتكرر بعد كل إخفاق قاري، إذ تعاقبت أجيال من العناصر الوطنية القوية في المنتخب، أمثال اسماعيل بوحديوي ومحمد براجع (المدرب الحالي)، لنحمل المشعل بعد ذلك في 2006، ثم توالت السنوات لتظل منظومة اليد المغربية على حالها، تفتقد إرادة سياسية-رياضية قوية وأطر باستراتيجيات عمل بآفاق واضحة.

أصبحنا مثل “مموني حفلات”، نكتفي فقط بتنظيم بطولات عربية وقارية داخل المغرب دون الاستفادة منها، في المقابل، نظمت تونس بطولة العالم في سنة 2005، واحتل منتخبها المركز الرابع، واستثمرت الدولة في ذلك الإنجاز المحقق لتشتغل كثيرا على الرقي بالرياضة هناك.

– أين تتجلى هذه الإرادة السياسية-الرياضية التي نتوخاها؟

أولا، على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، كل من موقعه. حيث لا يجب الاختباء وراء مبررات مادية أو الدخول في صراعات شخصية. نعلم جميعا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد تتخبط في مشاكل عدة منذ أربع سنوات، فهذه الأخيرة اقترضت 100 مليون سنتيما من اللجنة الأولمبية لتسديد مصاريف معسكر المنتخب الوطني، استعدادا لبطولة أمم إفريقيا الحالية.

الحل المطروح أمامنا اليوم، هو توحيد الرؤى للمصلحة العامة لرياضة كرة اليد، فيجب على كل الإدارات التقنية للأندية المغربية أن تعتمد المقاربة التقنية نفسها، قصد انسجام جميع الممارسين في هذه الأندية مع فلسفة تقنية موحدة لكرة اليد في المغرب.

لدينا نموذج رياضة الملاكمة في المغرب، فبالرغم من الإخفاقات المتتالية في هذه الرياضة، تم اعتماد سياسة تقنية واضحة بمساعدة أطر كبيرة في المجال، لكي نجني ثمار ذلك بالوصول إلى تحقيق نتائج مشرفة على الصعيد القاري والعالمي.

– النموذج الفرنسي يعتبر “مرجعا” في رياضة كرة اليد. كيف تعد فرنسا لاستمرارية ريادتها عالميا؟

تعيش كرة اليد الفرنسية حاليا مرحلة “انتقالية”، إذ تحضر إدارتها التقنية للانتقال من جيل “الخبراء” إلى جيل آخر من اللاعبين في المنتخب. يستعد المدرب الحالي للمنتخب الفرنسي كلود أونيستا (بطل أولمبي مرتين، 3 بطولات عالم، 3 بطولات أوروبا) لتمرير “الشاهد” إلى اللاعب الدولي السابق ومساعده الحالي ديدي دينار، إذ يمنحه إمكانية مواصلة العمل الذي قام به، في أفق قيادة المنتخب الفرنسي مستقبلا.

أجتاز حاليا دورة التكوين في فرنسا، للحصول على شهادة التأهيل لتدريب أحد الأندية على المستوى العالي، وتستغرق مدة هذا التكوين سنة ونصف. نحتاج في المغرب إلى تغيير عقلية التسيير لسنوات السبعينات، الرياضة تنتظر منا كفاءات شابة بشواهد عليا للعمل على أوراش كبرى، مثل خلق إدارة تقنية موحدة واعتماد جهوية التكوين.

أنغولا أوروبا المغرب تونس دون فرنسا كان مصر
صوت وصورة
حماس جماهيري كان في استقبال دياز بالمطار
الإثنين 18 مارس 2024 - 20:24

حماس جماهيري كان في استقبال دياز بالمطار

صوت وصورة
لخديم: سعيد بتمثيل المنتخب المغربي الأول
الإثنين 18 مارس 2024 - 20:22

لخديم: سعيد بتمثيل المنتخب المغربي الأول

صوت وصورة
أمين عدلي: بنصغير موهبة ستساعدنا كثيرا في المنتخب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:38

أمين عدلي: بنصغير موهبة ستساعدنا كثيرا في المنتخب