لا طالما شكّل “القناص” المخيف لدفاعات فريق الرجاء البيضاوي، لما كان لاعبا في صفوف “الغريم” الوداد، حتى أن ذاكرة “الديربي” تحتفظ له بهدف سيبقى خالدا في ذاكرة أنصار “الحمراء”، خلال موسم (1999-2000).. ربيع العفوي، المهاجم الودادي السابق، تحوّل بعد سنوات إلى صانع ابتسامة “رجاوية”، بعد أن مثّل في السابق “البعبع” المخيف على المستطيل الأخضر.
مما لا يدع مجالا للشك، فإن ربيع العفوي، الذي يشتغل حاليا وكيل أعمال اللاعبين، مُعتمد من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، شكّل حلقة مهمّة في “ميركاتو” الرجاء الصيفي، إذ كان وراء أبرز الانتدابات التي قام بها النادي “الأخضر”، والتي لقيت استحسان أنصار الفريق، في ظل الأزمة التي يمر منا “الخضر” خلال السنوات الأخيرة.
المهاجم السابق للوداد، قضى فترة طويلة في مدينة الدار البيضاء، دبّر فيها رفقة سعيد حسبان، رئيس الرجاء، ملفات “الميركاتو”، إذ تدخّل حسب مصادر مطلعة لـ”هسبورت”، بمعية شريكه محمد فلحي الملقّب بـ”الجن”، في صفقة انتقال المدافع جواد اليميق إلى نانت الفرنسي، قبل أن تفشل الأخيرة لأسباب مادية، حسب ما صرّح به فالديمار كيتا، رئيس النادي الفرنسي، للجريدة، حينها.
عودة “الغوليادور” محسن ياجور إلى فريقه “الأم” وتحقيق عبد الرحيم الشاكير حلم اللعب بقميص الرجاء، أمور لم تكن لتحقّق لولا حنكة العفوي في تدبير الملف، فضلا عن تدخلهم لحل مشكل عودة الكونغولي ليما مابيدي إلى صفوف الفريق “الأخضر”، بعد أن فر اللاعب إلى وجهة مجهولة مع نهاية الموسم الكروي الماضي.
لفت العفوي إليه الأنظار، وظلّت تطارده الشائعات مع تعدّد جلساته مع الرئيس سعيد حسبان، فأصبح الأخير محط زوبعة على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، لاسيما وأنه يدبّر أعمال عبد الاله الحافيظي، أحد نجوم الفريق “الأخضر”، الأخير الذي اقترن اسمه بقضية تعامله بـ”شيكات” اللاعبين التي توصَّل بها من قبل رئيس النادي، فضلا عن شائعات انتقاله إلى أحد الأندية الخليجية.. قبل أن يخرج العفوي ليؤكّد أن هذه الأمور لا أساس لها من الصحة.
جدير بالذكر أن “ميركاتو” الرجاء الصيفي، وإن لم ينته بعد، شكّل نقطة تميّز، حسب أغلب المحلّلين الرياضيين والرأي العام الوطني، قياسا بما شهدته سوق الانتقالات لدى باقي الأندية الوطنية، خاصّة والنادي “الأخضر” يعاني من أزمة مادية خانقة، لازال يجتر مخلّفاتها منذ الموسم الماضي.