بعد خامس محاولة لتنظيم "المونديال".. هكذا خَسِر المغرب مِلفّاته الأربع السابقة

بعد خامس محاولة لتنظيم "المونديال".. هكذا خَسِر المغرب مِلفّاته الأربع السابقة
الإثنين 14 أغسطس 2017 - 13:00

يبدو أن الخسارات الأربع الماضية التي تعرّض لها المغرب في مسعاه إلى تنظيم نهائيات كأس العالم، لم تقسم ظهر المسؤولين المغاربة وتثنيهم عن حلم “المونديال”، إذ يظهر أنها زادت المغرب قوة، فعاد محمّلا بالتجربة والخبرة والبنيات التحتية، التي تجسّدت على أرض الواقع بعد أن كانت قبل عقد من الآن مجرد مشاريع على الورق فقط.

ولم يفلح المغرب على امتداد عقدين من الزمن في كسب رهان تنظيم نهائيات كأس العالم، إذ خسر في كل مرّة لصالح دول منافسة، حتى أن تجاربه الثلاث في الترشّح بين 1994 و2006 لم تشفع له في استمالة تعاطف مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذين اختاروا جنوب إفريقيا عند منحهم شرف تنظيم أكبر تظاهرة رياضية في العالم للقارة السمراء سنة 2010.

أوّل هزيمة يمنى بها المغرب في سباقه نحو الظفر بتنظيم أوّل كأس للعالم كانت المنافسة الخاصّة بـ”مونديال” 94، إذ دخل سباق الترشح إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل، ليكتفي يوم التصويت سنة 1988 بـ7 أصوات مقابل 10 لأمريكا وصوتين للبرازيل.

ورغم أن المغرب حينها كان يفتقد للبنيات التحتية التي كان في إمكانها أن تخوّل له تنظيم كأس عالم جيدة، إلا أنه نجح في كسب 3 أصوات الخاصّة بإفريقيا و3 لآسيا إلى جانب روسيا، في ملف أشرف عليه عبد اللطيف السملالي، وزير الشباب والرياضة السابق.

4 أعوام بعد ذلك وضع المغرب ترشيحه الثاني طمعا في الكأس العالمية، حيث قاد الملف من جديد الوزير الأسبق للشباب والرياضة، ليلقى نفس مصير النسخة التي قبلها، بعد أن رجّح التصويت الذي جرى سنة 1992 فرنسا لاحتضان “مونديال 98”.

المسؤولون المغاربة الذين واكبوا تلك الفترة أجمعوا على أن التصويت كان سياسيا وبعيدا عن الأهداف الرياضية للعبة، بعد أن جمع المغرب 7 أصوات مقابل 12، الشيء الذي منح فرنسا شرف تنظيم كأس العالم، وهي النسخة التي شهدت آخر ظهور لـ”أسود الأطلس” في هذه المسابقة.

وبعد أن تقرّر إسناد شرف تنظيم نسخة 2002 لآسيا، لم ييأس بعدها المغاربة ليتقدّموا من جديد لسباق احتضان دورة 2006، بقيادة من إدريس بنهيمة هذه المرّة، غير أن ذلك لم يغيّر شيئا بعد أن خسر المغرب منذ الجولة الثانية للتصويت سنة 2004، فاسحا المجال أمام تنافس ثنائي بين جنوب إفريقيا وألمانيا، قبل أن تفوز هذه الأخيرة بفارق صوت واحد.

وفي الوقت الذي كانت الأمور تسير نحو إسناد رئاسة ملف ترشّح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2010 لإدريس بنهيمة من جديد، تم تثبيت الاختيار في الأخير على سعد الكتاني، الذي كان مؤمنا بقدرة المغرب على الفوز هذه المرة، بالنظر إلى التطور الملحوظ في البنيات التحتية والتوجّه الجديد الرامي لبناء منشآت رياضية تحظى بثقة أكبر من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

أماني المغاربة ظلت بعيدة عن أن تترجم على أرض الواقع بعد أن خسر الملف المغربي من جديد السباق لصالح جنوب إفريقيا بفارق 4 أصوات، بعد أن جمع 10 فقط من مجموعة 24 صوتا، رغم الجهود الكبيرة التي قامت بها اللجنة المشرفة على الملف المغربي في إقناع أعضاء “فيفا”، إضافة إلى تكليف الأمريكي آلان روزنبيرغ، رئيس الملف الأمريكي الذي فاز بتنظيم مونديال 94 ورئيس لجنة التفتيش التابعة للاتحاد الدولي سنة 2000، من أجل البحث عن إقناع “الكونكاكاف” بالتصويت للمغرب.

وبعد عبور المونديال من البرازيل سنة 2014 وعودته إلى القارة العجوز من خلال روسيا سنة 2018، ثم تعريجه على آسيا سنة 2022، بعد أن تمكّنت قطر من الفوز وهي أول بلد عربي يحظى بشرف تنظيم التظاهرة، استجمع المسؤولون المغاربة قواهم وحضّروا من جديد لدخول منافسة من الطراز الأول مع ملف ثلاثي يضم كلا من أمريكا، كندا والمكسيك، لنيل شرف تنظيم نسخة 2026.

وبدأ فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التمهيد لتقديم المغرب ملف الترشيح لاستضافة “مونديال” 2026، بسلكه سياسة الانفتاح والتقرّب من المؤسسات الرياضية الكبرى، مثل الاتحاد الدولي والكونفدرالية الإفريقية للعبة والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أملا في جمع الدعم الدولي، إذ أظهر لقجع عزمه على أن يكون ملف المغرب هذه المرة الأكثر قوة.

وتعوّل جامعة الكرة على التطوّر الملموس في البنيات التحتية للمغرب مقارنة مع السنوات الماضية، وكذا الأوراش الكبرى التي فتحت في مجموعة من جهات المملكة، في انتظار افتتاح ملاعب أخرى في السنوات القليلة المقبلة، لاستمالة أصوات الاتحادات العالمية التي ستصوّت بدل المكتب التنفيذي لـ”فيفا”، كما كان معمولا به في السابق.

البرازيل الشباب المغرب الولايات المتحدة روسيا فا 2000 فرنسا قطر كان
صوت وصورة
جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:43

جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات

صوت وصورة
غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:22

غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"

صوت وصورة
السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:13

السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء