كشفت مصادر وثيقة الاطلاع لـ”هسبورت” أن الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سيجرى في ماي أو يونيو المقبلين، أي شهرين أو ثلاثة عقب الجمع العام الانتخابي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المقرر منتصف مارس المقبل في أديس أبيبا الإثيوبية، وسيعرف منافسة فوزي لقجع، رئيس الـFRMF على مقعد في المكتب التنفيذي للـCAF.
وأوضح المصدر ذاته أن جامعة الكرة تنتظر انتهاء جمع “الكاف” من أجل الإعلان بشكل رسمي عن تاريخ الجمع الذي طال انتظاره، والذي ينتظر أن يكشف عن التقارير المالية لمصاريف جامعة كرة القدم طيلة الـ18 شهرا، إذ يعود أول وآخر جمع في عهد لقجع إلى فبراير من العام الماضي، والذي جرى بعد سنة و10 أشهر على تقلد لقجع رئاسة جامعة الكرة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن شركة “KPMG” العالمية المتخصصة في التدقيق ومراجعة الحسابات، التي أعدت تفاصيل التقرير المالي للجامعة السنة الفارطة، تشتغل منذ فترة لإعداد التقارير المفصلة للمعاملات المادية للجامعة في أفق أن يكون جاهزا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأكد مصدر “هسبورت” أن السبب الرئيسي وراء تأخر عقد الجمع العام العادي للجامعة، هو تركيزها خلال الفترة الماضية على تحضير الأجواء الملائمة للمنتخب لخوض نهائيات “كان” الغابون، ثم التركيز عقب ذلك على انتخابات المكتب التنفيذي للكونفدرالية الشهر المقبل.
وينتظر أن ينبثق عن الجمع العام العادي آخر استثنائي للجامعة، بغية انتخاب اللجان القضائية، وهي لجان الاستئناف والأخلاقيات واللجنة التأديبية، تقرر أن يتم انتخابها بدل تعيينها من قبل المكتب المديري، عقب الانتقادات الواسعة التي طالتها من قبل مسؤولي الأندية الوطنية خلال المواسم الماضية.
ومعلوم أن جامعة الكرة كانت تهدف قبل أشهر إلى عقد جمع عام استثنائي فقط، من أجل انتخاب اللجان القضائية، تزامنا مع “الأيام الوطنية لكرة القدم”، غير أنها اضطرت إلى تأجيل العملية بداعي عدم توصلها بملفات الترشح.
وخلف التقرير المالي للسنة الأولى من إدارة المكتب المديري للجامعة الحالية انتقادات كبيرة من المتتبعين الرياضيين، بعدما كشفت الأرقام عن صرف أزيد من 61 مليار سنتما في 12 شهرا، وقرابة 85 مليارا في 16 شهرا، دون تحقيق أي إنجازات تذكر للأندية أو المنتخبات الوطنية.