تعترض كرة القدم النسوية بالمغرب، مشاكل عديدة، تساهم بشكل سلبي في إبقاء هذا الصنف الرياضي طي الإهمال، بالنظر إلى افتقاره لبطولة قوية، تتوفر فيها كل الشروط اللازمة من أجل ممارسة هذه الرياضة، وتطعيم المنتخب المغربي النسوي، بلاعبات قويات يساهمن في تحسين صورته على المستوى الإفريقي والعربي.
هزائم تلو أخرى وإخفاقات وإقصائات من بطولات عربية وإفريقية، أبرز العناوين التي يسطرها منتخبنا المغربي لكرة القدم النسوية، والتي كان آخرها، خروجه من الدور الأول للإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا التي أقيمت بناميبيا، ليعود خالي الوفاض إثر تعادله إيابا بالرباط مع منتخب الجزائر صفر لمثله، وخسارته في مقابلة الذهاب بهدفين نظيفين.
ومن أبرز المشاكل التي تعيشها كرة القدم بصيغة المؤنث بالمغرب، الموارد المالية والإهمال من طرف الجامعة الوصية، بالإضافة إلى سياسة اللامبالاة، التي تنهجها الأندية الوطنية اتجاه فرقها النسوية، سواء من الناحية المادية وحتى المعنوية، لتكون لاعبة كرة القدم بالفريق، آخر شيء يمكن أن يفكر به المكتب المسير للنادي.
وارتباطا بالموضوع، أوضحت ابتسام بوحراث، لاعبة المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، أنها تجد من أهم أسباب تراجع كرة القدم النسوية ببلدها الأم مقارنة ببلد المنشأ بلجيكا، هو عدم الاهتمام الذي ينهجه المسؤولون اتجاه البطولة الوطنية، معتبرة ذلك من مسببات تراجع المنتخب المغربي، النسوي، على المستوى العربي والإفريقي.
لاعبة فريق إف سي ايندهوفن البلجيكي، أكدت أنه حين مشاركتها مع المنتخب المغربي تكون الظروف جد ملائمة، وكل الأشياء متوفرة، لكن ممارسة اللاعبات خارج إطار المنتخب من خلال أنديتهمن هي التي تكون فاصلة، غالبا، حيث لا تمنح للاعبات الظروف اللازمة من أجل التكوين، عكس المنتخبات العربية الأخرى مثل الجزائر وتونس، اللذان يتوفران على بطولة قوية، تنعكس على مردود منتخباتهم النسوية.