يعتبر حارس مرمى منتخب إيطاليا السابق دينو زوف، اللاعب الوحيد الذي تمكن من إحراز لقبي كأس العالم، وكأس أوروبا.
وقاد زوف، إيطاليا للفوز بأمم أوروبا 1968، وكأس العالم عام 1982، على حساب المنتخب الألماني.
ويعد زوف، أكبر لاعب سنًا في تاريخ كرة القدم، يحصل على لقب كأس العالم، حيث كان عمره آنذاك يتجاوز الأربعين عامًا.
وتحتفل إيطاليا، اليوم الثلاثاء، بعيد ميلاد الأسطورة زوف، الذي ولد في 28 من فبراير 1942 بمدينة مريانو دي فريولي في شمال إيطاليا.
ويشكل عيد ميلاد زوف، مناسبة تحتفي من خلالها مختلف الفعاليات الكروية، ووسائل الإعلام الإيطالية ببطلها الوطني الذي ظل لسنوات يُصنف كأفضل حارس مرمى في العالم.
ويحمل زوف، الرقم القياسي، في أكبر عدد من دقائق المباريات الدولية، التي لم تستقبل فيها شباكه أهدافًا، بعدما نجح في الحفاظ على نظافة شباكه مع المنتخب الإيطالي لمدة 1142 دقيقة، بين عامي 1972، و1974.
وواجه زوف، عدة صعوبات قبل أن يدخل تاريخ كرة القدم، من أوسع أبوابه، فعندما كان سنه 14 عامًا، رفضت أندية يوفنتوس، وإنتر ميلان، التعاقد مع اللاعب؛ بسبب قصر قامته، وهو ما أعاق لعبه لأحد الأندية الكبيرة بالدوري الإيطالي، التي رأت وقتها أن قصر قامته، لن يساعده في مسيرته كلاعب وكحارس مرمى.
لكن زوف لم يفقد الأمل، وتمكن من إقناع أودينيزي على التعاقد معه، حيث لعب أول مباراة رسمية له مع الفريق في 24 سبتمبر من عام 1961، حينما كان سنه 18 عامًا، أمام فيورنتينا.
وانتقل زوف بعد ذلك، للعب ضمن صفوف فريق مانتونا، ثم التحق بنابولي 1967، قبل أن يحط الرحال في فريق يوفينتوس عام 1972 ليبدأ مرحلة جديدة من التألق، دامت 11 موسمًا مع فريق السيدة العجوز.
واستمرت قصة زوف مع يوفنتوس حتى بعد اعتزاله، حيث عمل كمدرب للفريق لمدة موسمين، ثم قضى 4 مواسم رائعة مع لاتسيو، قاده خلالها للفوز بلقبي كأس إيطاليا، وكأس الاتحاد الأوربي عام 1990.
أشرف على الإدارة الفنية للمنتخب الإيطالي، حيث قاده في نهائيات كأس أوروبا عام 2000، والتي نجح فيها المنتخب الإيطالي من بلوغ المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب الفرنسي بشق الأنفس.